الألم و الضياع

شارك مع أصدقائك

Loading

كمال انمار

الانَ البحرُ منطفىٌ كلحظةِ العدم الفجرُ غاضبٌ…

و الصّخرُ يهمسُ أن الكون منفجرٌ..

أمّا الليلُ…ليلٌ هامدٌ كجثثٍ ضائعةٍ يذوي قليلاً و ينفضّني منهُ قتيلا … !

و القلبُ يذوبُ في صوت الحبيب،صوته الخافتِ

حين يقول حبيبي أحبكَ !

الانَ تعبٌ يصبّ بي ألمُ العذاباتِ تستدعى ،

و كل أوجاعي تفكُّ كأن العيشَ أجمعهُ يرتدُّ إلى دمعةٍ

نزلتْ على خديّ فمتُ !

مُتُ ! لا من إثر الإنهيارِ بل من إثر وخزةٍ أرجعتني غريبا ….

فأقول لي :

و أنت بهذا الضياع تهتز غير منهزمٍ ل

كنك في الصراع،في الصراع تهبط،حيث الموت المؤكد الاخير

و أنت تكتب الأغنية الاولى ،

و ترتل حرفها الاول

سيفٌ من الوهم يطعنكَ

و الصوت و انتفاضكَ المسكون في الاحلام

و حياتك المزروعة في دوامات الرياح تَهوي ،

تُقتل ، تُسلب ، تُغزا فيرتعد الجسد غائبا عن روحه و الموت ،

يغضبُ غضب الجنون

ينزل يلتف يقطعكَ إربا

و الخنجر الملعون يطغى بلعنته الكبرى

أما سرابكَ فيدميك حيث أنتَ…

تموت فجاةّ و تحيا بأثر السقوط..

أو بلا أثر كأن جهنم في الحياة موجودةٌ و كأنّك أنتَ…

كانك لم تعش في الحياة أبدا …

لم تعش  أبدا

 

شارك مع أصدقائك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *