دالغة/ مجلس إدارة المزبلة

شارك مع أصدقائك

Loading

برهان المفتي

بعد ما صارت المزبلة الكبرى مقبطة وماكو مجال لأي زبل جديد، أجتمع كبير المدينة وي ربعه الزبلچية الكبار وقرروا توزيع الزبالات الجاية على مزابل متفرقة بكل منطقة، وبكل هاي المزابل الفرعية يكون لها رئيس مزبلة ومساعدين في فريق يسمى (مجلس إدارة المزبلة). وبهاي الطريقة تبقى المزبلة الكبرى على حالها كرمز للمدينة بينما المزابل الفرعية تقوم بعمل مساند وتظهر للناس أهمية الزبل في حياتهم.. فالزبل إشارة لحيوية المدينة وتفاعلها مع كلشي داير ما دايرها.

صار الكل يعلنون عن خبراتهم في الإدارة الزبلية ومعرفتهم بكيفية تصنيف الزبايل بحسب مصدرها وهمين كيفية تخصيص مبلغ لها، كل واحد يريد يفوز بمنصب في مجلس إدارة الزبل بمنطقته، وهاي الحچي مال الزبل وصاخة سولفها عالدبة، اليوم الزبل مليان خير ومن هاي صارت حملة كلش چبيرة بكل مكان في المدينة لنيل شرف عضوية هذا المجلس، وكل واحد جاي شايل شعار عبالك الكل متفقين عليه وهو ” إللي ما يدير باله من زبله ما يعرف أتجاه القِبلة” ! بمعنى أكو نقص في إيمانه ووطنيته وشرعية وجوده في المدينة وربما حتى في الحياة.

وحتى كل واحد يثبت أحقيته في عضوية المجلس الزبلي وفي إدارة مزبلة منطقته جاب وياه شي يثبت هذا الحق والخبرة، وهذا الشي هو وجود مجاميع ذبانة وياه، تحيط بيه وين ما يروح، تسمع صوت جنحات الذبانة أكثر مما تسمع شنو يگول هذا اللي يرشح نفسه للمجلس، ذبانة مزعجة بطنينها وتلزگ لزگ وما تنطيك مجال حتى تفتح حلگك لأن يدخلون بالحلگ وأحتمال يخنگون الواحد.. ذبانة تنزل على كلشي، تشيل برجلها قذارة زبل صاحبها وتنشرها بكل مكان من المدينة.

وهسة المدينة ما عدها شغل وعمل غير المنافسة بين الزبلچية وذبان الزبلچية، والغريب أن الذبانة رغم تشابهها ببعضها بس كل زبلچي يعرف ذبانته، وهمين كل ذبانة تعرف خرة وزبل صاحبها من الزبالات الأخرى ما تروح على أي زبل آخر، مكوكة ومطيعة.

أختفى الكلام من المدينة وما نسمع غير صوت الذبانة المزعج، وكل زبلچي مشغول بأنتاج أكبر كمية خرة وزبل لأن عضوية مجلس إدارة المزبلة تعتمد على هاي الكمية، وما عدهم مانع يحولون كلشي موجود بالمدينة وبمنطفتهم إلى زبل للمزبلة الفرعية حتى لا يزعج أصحاب المزبلة المركزية الكبرى… وإحنا وياكم طامسين بالزبل وننتظر رحمة سيارة البلدية لو الحملة الكبرى لتنظيف المدينة.

شارك مع أصدقائك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *