أدب أطفال… فاطمة حسين

شارك مع أصدقائك

Loading

 

 

أدب أطفال
فاطمة حسين

أنا وأخي توأم ولدنا من تسعة أعوام في ظل حرب طويلة، وأثناء تنقلنا بين القرى كي نحصل على الأمان من بطش القوات المتناحرة ..
مرض أخي لأصابه شلل الأطفال، كنتُ ألعب معه كرة القدم وكان يغلبني دائماً، أما الآن هو على صفوف المتفرجين، كان يذهب معي إلى المدرسة يضع حقيبته على ظهره، وكان من المتفوقين في صفنا ..
لقد طلب أبي إخراجه من المدرسة لأنه لم يعد يستطيع المشي كي يقطع يوميا ثلاث كيلو متر ذهاباـ ومثلها إياباـ، كي يصل لمدرسة القرية المجاورة وهي المدرسة الوحيدة التي بقيت صامدة وتفتح أبوابها للأطفال ..
بكيت أمي حين ذهبنا إلى المدرسة وأخي ينظر إلينا بصمت يراقبنا ونحن نركض صباحا كي نستقبل يومنا ببساطة دون معوقات ..
أوجعني حزن أمي وحزن أخي فطلبت منهما أن يوافقان على أن أحمل أخي كل يوم على ظهري كي يستطيع التعلم ومواصلة حياته بشكل شبه طبيعي ..
رفضو بشدة في بداية الأمر وبعد إلحاح كبير مني أستطعت أن أحمل اخي الثقيل جدا على ظهري ..
كان أمراّ صعباً لكنني أعتدت عليه الآن ..فأنا أنزل أخي عن ظهري ثلاث مرات كي أرتاح وكثير من الأحيان يساعدونني الرفاق بحمله ..
حين اراه مبتسما وهو يكتب واجباته المدرسية انسى قسوة الطريق ووجع حمل أخي على ظهري ..
لم يطول الأمر كثيراَ فقد جاء صحفي التقط صور لي وأنا أحمل اخي وتكلم معنا وبدا متأثراً بقصتنا كثيراَ ..
ثم ذهب الصحفي ..
ونحن نسينا الأمر..
لكن الله لاينسى ..
وفي يوم دافئ ونحن نهم بالخروج من المدرسة رأيت الصحفي ومعه كاميرات وأشخاص كثر وقد أحضروا كرسي متحرك لأخي وقد أصبح هذا الكرسي هو كوة من نور أستعاد من خلالها حياته ورغبته في مواصلة هذه الحياة.. فقد تغير تماما فأجده في للمدرسة قبل وصولي ، ويلعب كرة القدم كحارس مرمى ..
يعود للمنزل بمفرده .. كلما نظرت لعيناه الصابرتان المطمئنتان انزل ذكريات العجز المتعبة عن ظهري ..
وأنسى تماماَ ثقل حمله
………………..
فكر معنا
السؤال شيء يعتبر أبن الماء وأذا لمس الماء تلاشى فما هو ؟؟؟
الجواب ..الثلج
سؤال احدهم لايفارق حذائه ابدا منذ ولادته من هو ؟؟؟
الجواب …الحصان

شارك مع أصدقائك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *