أنا لستُ أنا …. وديع شامخ 

شارك مع أصدقائك

Loading

أنا لستُ أنا ….

وديع شامخ
لستُ أنا الذي أعرفُهُ
دائما ينط ّ من حبالي الموتورة ِ
ويمارسُ النشازَ على أوتار صوتِي
هو ليس أنا
أنا قادمٌ من غابة الاسئلة ِ
وهو ينصبُ خيمة َاليقينِ درءاً للعاصفة
أنا أحمرُ المزاجِ
وهو أصفرُ الشهيّةِ
والحمارُ الوحشيُّ يجيد ُمهنةً الفصلِ بينَنا
…..
لا أنا أبيضُ
ولا هو أسودٌ
حرباءُ الهويّةِ
تمرغُ خضرةَ الكلامِ في متاهةِ المعنى
……….
كلّما دنوتُ منه ُ
يمهرُني بدفءِ التدجينِ
ويرسم ُلي شبحاً
وكلّما فكّرتُ به يُحلّقُ في العشِّ
….
في اختلاف الفصولِ
هو الخريفُ
وأنا هطول ٌ
هو الصّيفُ
أنا ماءٌ وهو قيلولةٌ
.. …..
هكذا نتناولُ شهيةَ الحوارِ
على مائدة العدمِ
سؤالٌ بعمق حفّاري القبورِ
وندمٌ
مثلُ شتاءٍ عاطلٍ
….
هو ليسَ أنا
ولا وقتَ لي
ولا ثمرةًناضجةً لأضعَها في صحنِ اليقينِ ..
…………
 أنا يومٌ
وهو لحظةٌ مارقةٌ
أنا مكانٌ
وهو طللٌ في الفناءِ
….
هو حنجرةٌ
وأنا طبلٌ
.. أنا سؤالٌ
وهو جوابٌ …
عندَها أجلستُهُ على ركبتيهِ
وافرغتُ روحي منه
ونتفتُ زغَبي من روحهِ
وأطلقتهُ للرّياح بلا أجنحةٍ .
……
كانَ بودّي أن أزرعَ حلماً في الغابةِ
Enter

You sent

كيف تراني
شارك مع أصدقائك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *