المقاربات التداولية في شعر .. محمد رحال

شارك مع أصدقائك

Loading

المقاربات التداولية إشراف البروفيسورة عواطف سليماني – أستاذ محاضر درجة “ا” – عضو مجلس الأعلي للغة العربية عضو اللجنة العلمية للجمعية الجزائرية للأدب الشعبيألف ياء

 

النص الأدبي و التأويل السياقي في الشعر الشعبي يتضمن النص أو الخطاب الأدبي في الشعر الشعبي عوالم غامضة من الدلالات العائمة والأفكار الضمنية التي تختفي وراء متاريس مجازية وإيحائية في الكم البلاغي الشعبي . ومن هنا، يتميز النص الأدبي عن الأقوال العادية في قوالب قوالب شعرية وتخييلية، ويتسم أيضا بقوة الانزياح والخرق اللغوي والترميز والأسطرة والكثافة البلاغية المعقدة والمتشابكة. و المرتبطة مع بعض وهذا يحتاج إلى قارىء ومحلل وناقد تأويلي يفكك الدلالات البلاغية في ضوء مقاصدها وسياقاتها الوظيفية. و كما تعرفون أن السعر الشعبي يتمير علي العربي في اللهجات المتداولة وبالتالي، يتقيد بمبدأ التأويل المحلي الذي قال عنه محمد خطابي في كتابه:” لسانيات النص” سنو (1991م):” يرتبط هذا المبدأ بما يمكن أن يعتبر تقييدا للطاقة التأويلية لدى المتلقي باعتماده على خصائص السياق في السعر ، كما أنه مبدأ متعلق أيضا بكيفية تحديد الفترة الزمنية في تأويل مؤشر زمني مثل:” الآن”، أو المظاهر الملائمة لشخص محال إليه بالاسم ” محمد” مثلا في دلالة لغوية. ويقتضي هذا وجود مبادىء في متناول المتلقي تجعله قادرا على تحديد تأويل ملائم ومعقول… في مناسبة قولية معينة.إن أحد هذه المبادىء هو التأويل المحلي الذي يعلم المستمع بألا ينشىء سياقا أكثر مما يحتاجه من أجل الوصول إلى تأويل ما؛ فبهدف تقييد التأويل، يضطر المتلقي إلى اعتبار ماتقدم خاصة (وهو ما يسمى في اصطلاح ليفيس ” الخطاب السابق ويعني كل هذا أن الدارس للنص الأدبي لابد من مراعاة المقصدية والسياق والإحالة في عملية التأويل إن تفكيكا وإن تركيبا. ومن الذين دافعوا عن التأويل السياقي والإحالي نذكر: الفيلسوف الفرنسي بول ريكور الذي تجاوز ثنائية فرديناند دوسوسير: الدال والمدلول، لينفتح على المرجع. ويعني هذا أن اللسانيات البنيوية والسيميائيات قد أقصت من حسابها الإحالة أوالمرجع، بينما سيميوطيقا بول ريكور أعادت لها الاعتبار؛ لأن المؤول لاينبغي أن يقف عند حدود التفسير العلمي للواقعة النصية، فلا بد أن يقرأ النص قراءة ذاتية من أجل فهم الذات، وفهم الغير، وفهم العالم الخارجي لتأسيس هويته الشخصية. ومهما كان النص تخييليا أو علاماتيا أو رمزيا، فإنه ينقل عبر استعاراته ولغته ومخياله العالم الخارجي، أو المعطى الواقعي المادي محاكاة تماثلا وتقابلا. ومن ثم، تضع سيميوطيقا ريكور تقابلا بين البنيوية باعتبارها علما لعالم مغلق من العلامات، والهيرمونيطيقا كمقاربة تأويلية تفسيرية للمرجع اللغوي في علاقته بالعالم والسياق الوظيفي..

نموذج من شعر  محمد رحال

وعلاش تعادي احبابها و اڨرابها و صحابها

تزيد هي علي عذابها و أشغابها لمحبوبها

ڨلبو متعذب سأبها حذا بابها و عڨابها

يراجي تعيد حسابها و أسبابها و محسوبها

ما فهمتش راح صوابها مصوباها و عتابها

يطول عليه غيابها و سرابها ” مكسوبها ”

راح بعد شرابها و أكوابها و اقطابها

قصد بر هضابها و اسهابها و سهولهت

كي وديعة كثرو اذنابها عڨابها ذيابها

نشبو في محرابها و خبخابها

و ثوبها كثرت عليها اكرابها و اتعابها و اشغابها

صبرت طال كتابها و سبابها و مكتوبها

آ لايم لوم أنسابها و شيابها و شبابها

عاتب من اغتابها و عابها في أسلوبها

ماح

زين المرجاح مريض بيا زين المرجاح

كاحل لشباح نفاح هبلني و راح

المقاربات

شارك مع أصدقائك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *