أنا مدمنٌ على ملذّاتٍ قليلة

شارك مع أصدقائك

Loading

صلاح فايق 

أتفادى بها آراءً ,أمراضاً ، مشاحناتٍ في داخلي ,أزقّة : إني مولّعٌ بهذه ألأرض ,.قادرٌ على ألإحتفاء بها بقصائد وأشعارٍ .أتحدثُ , بطلاقة , واغني بصوتي الجميل مقاطع ماجنة في الليل وأنا أشربُ نبيذاً بطاسةٍ من نحاس ورثتها عن جدّي . صباحاً أمسحُ أطرافي بالزيت مثل إفريقي وأنحني , في مستشفى , على آخر مولودٍ ,

فأراهُ يغمزُ لي وهو يرفسُ الهواء
بقدمٍ واحدة .
*
سأجعلُ من لساني بيتاً ريفياً ,
متنزَهاً لعجائز أو ميناءً برصيفين , أحدهما لتهريبِ مهاجرين وألآخر لأستقبالهم إذا طُردوا من اي بلد
*
إصغِ إليّ , هنا أيضاً زنابق , ياسمين يمامة ,الحسّون وألأوز العراقي .
تبجحكَ لم يعد يعني شيئاَوليست مهمةً بصيرتكَ الداخلية ,أو ممرضة مغرمة بكَ ,حملكَ ماءً كل مساء الى عش سنونو .يهمّ انك مازلتَ تخالفُ ميولَ يدكَ التي تكتبُ ,تخفي طيفا عثرتَ عليهِ في سردابٍ تظنُّ فيه الكثير منك وأنكَ تسمعُ , في وضوحٍ ، ورغمَ عمرك , نواحَ قطارٍ في أواخر الليل ,في بلدةٍ لا يراها ولا يعرفها غيرك
*

 

شارك مع أصدقائك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *