ماهي تأثيرات الإعلام  بروافده المتعددة على الثقافة العربية ، من الجوانب السلبية والإيجابية ؟

شارك مع أصدقائك

Loading

قضايا للنقاش

أحمد طايل

مصر

من المؤكد والمتعارف عليه أن الإعلام هو من أهم الزوايا المؤثرة تأثيرا كبيرا على

المجتمعات بكل زواياها، ونحن هنا نطرح قضية الإعلام ومدى تأثيراته سلبا وايجابا على الثقافة بكل روافدها

محاولة جادة للوصول إلى إجابات تهدف للوصول إلى الحقيقة

وهذه بعض رؤى لكتاب وكاتبات من الكثير من البلدان العربية

=================

حسن إمامى

أكاديمى وكاتب مغربى

يعاني الإعلام عندنا من ذات أعطاب الثقافة، اذ هو شكل من الأشكال التي تعبر بها الثقافة عن حقيقتها، والعطب الأكبر الذي تعاني منه هذه الثقافة، يتصل بالفكر الذي يصنع الإنسان الذي ينتج الثقافة، ويصنع الإعلام، ويدبر السلطة

=====================

فاطمة عيساوى

كاتبة جزائرية

الإعلام يلعب دوره كموجه ، لكنه يجد فرصته مع بعض الاستهلاكيين الذين يستقبلون دون تمحيص لما يقدم، لذلك الجوانب السلبية و الايجابية هي مرتبطة أولا بمتلقي المادة الإعلامية ، أيضا هدفها الواضح أو الخفي فلكل وسيلة إعلامية توجه ما وهناك برامج لجهة دون أخرى فعلينا أن ندرك أن دراسة التأثير يتطلب العينة وغرض الجهة الممولة ولا يعيب التأثير إلا أن يكون التجاوب مع أي برنامج من عدد كبير وفق سياسة ما من الممولين ورغبة المستقبل وحاجاته التي إما هي هشة وقابلة لسيطرة الإعلام أو قوية لديها قدرة على مجابهة أي توجه سلبي ودعم كل الغايات البناءة

=========

الحسين الجبيلى

استاذ وشاعر تونسى

الإعلام سلطة رابعة في علم السياسة،

وهو جسر الصلة يربط منابع الثقافة و القيمة بمتلقيها من الجمهور

.. و ككل علم أو فن فللإعلام أدبياته ونواميسه و أخلاقياته .. لأنه يحوز دائرة الضوء والاهتمام لدى السواد الأعظم من الناس .. وعليه لابد من توفر الحد الأدنى من شروطه وهو ميثاق الشرف .. شرف المهنة في الإعلام .. حيث يكون باعث المعلومة مؤمنا بقيمة الحق للحق و الضمير للضمير و مؤمنا كذلك بمعنى الإنصاف و الحس الوطني و الإنساني العميقين .. لكن هناك دائما الوجه الآخر للإعلام .. الوجه السلبي حين يتم الزج به في منظومة الربح وعقلية نسبة المشاهدة و المنافسات المحمومة التي ينجر عنها خلط الغث بالسمين و استبلاه المشاهد خصوصا في مجتمع لا يقرأ ولا يهتم بمقومات الثقافة الحقيقية .. ويصبح حينها الإعلامي متكسبا  لا يفكر الا في نجومية زائفة و في ملء جيوبه مالا .. بل ويصبح حجر عثرة أمام غيره من أصحاب الجهد الصادق فلا يجدون ضوءا ولا من يلتفت إليهم .. أما إذا تسلح الإعلامي بتلك القيم الانسانية الفاضلة و بشرف مهنته فلن يكون مجرد بوابة للرفع من الذوق العام ونشر ثقافة القيمة والحق والخير فحسب  بل يصبح مثالا لغيره من النشء الصاعد ومدرسة تسهم في خدمة الوطن و العباد ..

====================

محمد عيسى

رئيس مجلس إدارة أرب افريكان للاستشارات الثقافية

وسائل الإعلام المختلفة، ووسائل الإعلام لايمكن أن توجه الإنسان كيف يفكر ولكن قادرة على توجيه فكره نحو قضية بعينها أو تؤثر على الفرد لصالح إتجاه او أيدلوجية سياسية معينة ولكن هذا لايلغى مبدأ التفكير والتحليل وطرح هذه القضايا الهامة للنقاش الجماهيرى والنخبوي أيضا باختلاف أفكارهم وانتمائتهم السياسية والإجتماعية.

والإعلام في صورته الايجابية تكون أهدافه أهمها:

1- المساهمة فى تثقيف وتوعية المواطنين

2- الكشف عن الفساد

3- تقوم بدور الرقيب أو الحارس فيما يتعلق بحرية التعبير وحرصها على أن يكون هذا الحق ملكية خاصة لكل مواطن

4- خلق المثل وذلك بتقديم النموذج الايجابي في كافة مجالات الحياة

5- الحرية والمساواة واحترام القوانين وغيرها من الأدوار التي يجب أن تتضمن رسائل الوسائل الإعلامية المختلفة.

6- تبنى أنماط فكرية إجتماعية واقتصادية وسياسة تحظى بموافقة شعبية هامة لتطوير وتغير الأنماط السائدة لتحقيق التطور والتقدم الذي يرفع من مستوى البلاد.

7- الحفاظ على استقلالية وسائل  الاعلام وعدم وجود هيمنة أو سيطرة عليها إلا من الشعب

وبهذه الأهداف يكون تأثير وسائل الإعلام على الجماهير إيجابي بصورة كبيرة، ولكن للوصول إلى هذه الصورة المثالية لوسائل الإعلام يجب أن تكون الديمقراطية هى النظام السياسي السائد.

ولكن واقعيا لاتكون وسائل الاعلام بهذه الصورة المشرقة والمثالية نظرا إلى أن دائما تسعى النظم السياسية وخاصة فى الوطن العربي فى فرض الهيمنة والسيطرة على وسائل الاعلام للتغاضى عن دوره فى مراقبة النظام وكشف أخطائه وانتقده، أو تشديد الخناق على وسائل الاعلام من خلال قوانين تحض على استقلال وحرية الاعلام من خلال اجراءات عقيمة وروتينية ، أو سيطرة رأس المال تجعل المالك يتحكم فى سياسات الوسيلة الإعلامية لصاح أفكاره وأهوائه فالواقع فى البلدان العربية ومنها مصر ان وسائل الاعلام ليست متحررة فهى دائما داخل نطاق السلطة والسيطرة.

التأثير السلبي لوسائل الاعلام وكيفية التصدي له

الوجه القميء والتأثير الفاسد لوسائل الإعلام عندما يسيطر عليها النظام السياسي أو المقربون من السلطة من أصحاب النفوذ أو سيطرة رأس المال الامر الذى يجعل الجهاز الاعلامى أداة لبث رسائل إعلامية بغرض حشد الرأى العام لصالح القضايا التى يتبانها النظام السياسي واصحاب النفوذ ورأس المال وفى هذه الحالة تنعدم مصداقية ما تبثه وسائل الاعلام من أخبار ورسائل اعلامية وتكون موجهة دائما لصالح وجهة نظر واحدة وهى وجهة نظر صاحب السلطة على هذه الوسائل الإعلامية لفرض نفوذهم على الجماهير ووضع تفسيرات خاصة بمحتوى وسائل الإعلام للترويج لمصالح الفئات المسيطرة فى المجتمع، والهاء الناس عن البحث عن الحقيقة التي تعبر عن الواقع الذي يعيشونه وبهذا يكون النتيجة لهذا التأثير السلبي لوسائل الإعلام الموجهة لخدمة فئة معينة هي

1- تدهور مستوى الذوق الثقافى العام

2- زيادة معدلات اللامبالاه والميل إلى انتهاك القوانين

3- المساهمة فى الانهيار الاخلاقى العام

4- تشجيع الجماهير على السطحية السياسي

5- قمع القدرة على الابتكار والتجديد

6- اشاعة روح الانقسام بين الجماهير وفصلهم إلى فريقين بهدف تحقيق أهداف الفئة المسيطرة على وسائل الاعلام

وفى هذا الوضع يكون الإعلام مضلل ولايهدف إلى أى توعية جماهيرية وتنتشر فى حينها الأخبار الكاذبة والغامضة مما يجعل هناك مجالا خصبا لنشر الشائعات وغسيل المخ لترويج أفكار المهيمنين على وسائل الاعلام مثلما كان يفعل (غوبلز) وزير الدعاية النازي ورفيق هتلر.

تطور وسائل الإعلام في القرن العشرين البيئة الثقافية العالمية فأثار ذلك مناقشة تختلف فيها الآراء، وتتعدد فيها الاتجاهات حول تأثير وسائل الإعلام على الثقافة.

من أهم تلك الاتجاهات تحميل وسائل الإعلام المسؤولية عن هبوط مستوى الثقافة وانتشار الثقافة الشعبية وتناقص الاهتمام بالثقافة الرفيعة والتركيز على الدراما القائمة على الجريمة والعنف.

لذلك تزايد الإهتمام بالربط بين الإتصال والثقافة ففي كتابه “الإتصال كثقافة” عرف جيمس كاري أستاذ الإتصال بجامعة كولومبيا الإتصال بأنه العملية التي يتم فيها إنتاج الثقافة وتعديلها ونقلها، لذلك فالاتصال له دور كبير وفعال في بناء المجتمع.

ولأن وسائل الإعلام أصبحت تسيطر على عملية الإتصال ويعتمد عليها الجمهور في الحصول على المعرفة فإن هذه الوسائل تشكل الثقافة لكن بالرغم من أن هذه المقولة تحمل قدرا من المبالغة الناتجة عن التحيز للثقافة الغربية فإنها تحمل قدرا من الحقيقة التي أصبحت محور إتفاق حيث غيرت وسائل الإعلام الأساليب التي يتصل بها الناس والمجتمعات فأصبحت كل وسيلة تحدد شكل الرسالة ونوعها والرموز التي تستخدم في بنائها كما أصبح التلفزيون هو المصدر الرئيس الذي يحصل منه الناس على الثقافة.

تأثير ذلك على الثقافة؟

أدى ذلك إلى ارتفاع أصوات الكثير من العلماء الأميركيين محذرة من خطورة التفكك الثقافي وتدمير الوحدة الثقافية بسبب تناقص التفاعل بين الناس باستخدام الإتصال المباشر والتعرض المكثف لوسائل الإعلام الذي كان من أهم نتائجه تراجع دور الأسرة والأصدقاء والمدرسة في بناء هوية الإنسان وتشكيل ثقافته.

هذه الثورة يمكن أن تقوم بإنتاج ثقافة إعلامية جديدة يتم على أساسها بناء نظم إعلامية تفتح المجال للتعبير عن ثقافة الثورة والتغيير وتتيح لحضارات جديدة أن تتقدم لتصلح ما أفسدته الثقافة الغربية الرأسمالية.

الحضارة الإسلامية يمكن أن تقود عملية التغيير الثقافي بإعلاء كرامة الإنسان وتقييمه على أسس غير مادية وهذا يمكن أن يفسر هجوم وسائل الإعلام الغربية على الإسلام ونشر الإسلاموفوبيا وحرمان الشعوب من حقها في معرفة الإسلام الذي يمكن أن يبني عالما جديدا يجد فيه الإنسان معنى لحياته.

لقد أصبح العالم يحتاج لثورة إعلامية وثقافية جديدة تعيد للإنسان احترامه وتقديره لنفسه، والإسلام هو الذي يمكن أن يقود هذه الثورة خلال هذا العقد.

==================

جبار القريشى

كاتب عراقى

هناك صراع وجود بين العرب ودولة الكيان، وهذا الصراع أحد وسائله الفعالة والمؤثرة هو الإعلام بكل وسائله وتوجهات، وعند العودة الى البروتوكولات نجد أن هناك استراتيجية اتُفِق عليها واتخذت مفادها، إذا أردنا أن نسيطر على العالم فيجب أن نمتلك المال والاعلام، ولهذا نجد أن معظم وسائل الإعلام الكبيرة، المرئية منها والمسموعة والورقية والالكترونية، كذلك لحقها اليوم وسائل التواصل  الاجتماعي امتلكوها، وصارت بأيديهم، لهذا نجد أن الاخبار تصاغ بعناية ومن قبل خبراء في صياغة الخبر وتسويقه، وهناك قنوات بواجهات عربية لكنها بالحقيقة معادية لهم، ناهيك عن القنوات الغربية الناطقة بالعربية، كقناة بي بي سي، وقناة فرنسا، وقناة الحرة عربي، وغيرها، أما شبكات التواصل الاجتماعي ،كالفيس بوك، وتويتر، واليوتيوب، والگوگل، والواتساب والماسنجر والانستگرام وغيرها، كلها أصبحت ملكهم، ولهذا تجد أنك بمجرد أن تكتب ضدهم ستجد نفسك محظورا، وبحجج باطلة.

هذا في الجوانب السياسية، أما في الجوانب الثقافية، ومنها ماورد في سؤالك تاثيرها على الثقافة العربية، أقول أن هذا الامر من الأولويات لديهم، ويجري بشكل مبرمج،ووضعت له الخطط، ورصدت له مبالغ ضخمة، لغرض التأثير على الثقافة العربية من خلال تسخيف الموروث، وتهديم الرموز الوطنية الحضارية، والتشكيك بثوابت العقيدة والدين، والتدخل  بالناهج وتغيرها، والتدخل بكل شيء من أجل أن يتواجد الإنسان وكأنه بلا جذور ولا هوية وطنية، ثقافته هجينة، معظمها تعلمها من وسائل التواصل ، الخلاصة أن الثقافة العربية تعرضت للكثير من التشويه، من أجل أن يبقى الإنسان العربي متخلفا، محبطا، تتجاذبه الأحداث، ويتلاعب بمقدراته بعض الزملاء ممن أدى دوره.

=====================

نجوى محمد  زين الدين..دكتورة

مصرية

الإعلام الدولي هو النتاج الإعلامي للمؤسسات الدولية العملاقة المنتشرة في أنحاء العالم، من وكالات الأنباء العالمية والفضائيات والصحف والإذاعات وشتى وسائل الإعلام المعتمدة في نقل الأخبار والتحقيقات الصحفية والتلفزيونية ذات النفوذ المرتبط بمراكز القوى السياسية والإقتصادية العالمية، والمهيمنة على إعلام الدول الأخرى حديثة العهد بهذا الفن الهام والمؤثر في مصائر الشعوب.

إن للإعلام دور كبير في تجسيد الثقافات والفكر الإنساني العربي والعالمي على نطاق واسع يصل إلى العالم بأسره

وقد يجسد الإعلام الوطني لكل قطر أو دوله كل ما يلزم في نشر الوعي الوطني والثقافي ويجسد هموم الأمة وهو العين الساهرة على الوطن وصلة وصل بين أوصاله من حيث الفكر والوعي والتلاحم الوطني في كافة المجالات

ويكون  صلة وصل بين ثقافات الشعوب

ويكون سلاح من نوع آخر في وجه الإرهاب والإستعمار الذي يعاني منه الوطن العربي هذه الفترة

وقد استغلت بعض   الدول الإعلام ضد الوطن العربي بما أسموه الربيع العربي الذي كان دمار وخرابا للوطن

الإعلام له مساوىء ومحاسن

ومن محاسن هو دمج الثقافات الوطن مع الثقافات الأخرى ونشر الوعي والتطور الفكري والثقافي بين الشعوب

اما من مساوئ هو غزو الفكر والعقل بأمور غير أخلاقية ويؤدي ذلك إلى  استقطاب الشباب ودفعهم إلى القيام بأمور غير أخلاقية وابتعادهم عن تعاليم الدين الإسلامي والتصرف بغير اكتراث بما يصلون إليه من متاهات تؤدي إلى ضياعهم

ويجب على الدول بمراقبة الإعلام وتوجيهه ألى مايخدم الوطن ويكون لتطوره ورقيه

============================

مجدى محمد كامل حسن

سيناريست ومخرج مصرى

بصراحه التيارات المختلفه الحاليه بشموليتها وما يحدث من أحداث الخلاصه الثقافه والمعرفه العربيه في اضمحلال واندثار وتخضع الآن للأمزجه الشخصيه والأوامر العليا

====================

عبد الرحيم التدلاوى

كاتب مغربى

آثار وسائل الإعلام على الثقافة العربية: الجوانب الإيجابية: الإعلام قد ساعد في نشر المعرفة والثقافة العربية بين الشعوب المختلفة بفضل البرامج التلفزيونية والإذاعية والمطبوعات والمواقع الإلكترونية. الإعلام قد ساهم في تعزيز التواصل بين أفراد العالم العربي، وبناء جسور التواصل بينهم، وتعزيز الشعور بالوحدة والانتماء. دور الإعلام الكبير في الحفاظ على التراث العربي من خلال توثيق العادات والتقاليد والأغاني والأمثال الشعبية ونقلها للأجيال القادمة. تثقيف المجتمع العربي في مجالات مختلفة مثل الصحة والتعليم والبيئة والقضايا الاجتماعية. تشجيع الإبداع العربي من خلال منح الفرصة للمبدعين للتعبير عن أنفسهم وعرض أعمالهم للجمهور. الجوانب السلبية: تأثير بعض وسائل الإعلام في نشر ثقافات غريبة على المجتمع العربي، مما يؤدي إلى تبني بعض الأشخاص لثقافات أجنبية. تعريض الجماهير لمشاهد عنف وجرائم تؤثر سلبًا على سلوكيات بعض المشاهدين، خاصة الأطفال. استغلال بعض وسائل الإعلام للأغراض التجارية ونشر إعلانات لمنتجات غير مفيدة أو تشجيع الناس على إستهلاك ما لا يلزم. نقص الموضوعية في تقديم بعض وسائل الإعلام للأخبار والقضايا. استخدام بعض وسائل الإعلام للتلاعب بالرأي العام وترويج الأفكار المشوهة والأجندات المحددة. ختامًا، الإعلام له تأثير كبير على الثقافة العربية بجوانبها الإيجابية والسلبية، ومن الضروري أن نكون مدركين لهذه التأثيرات المختلفة ونستفيد من الجوانب الإيجابية ونتجنب السلبيات.

==================

محمد المطارقى

كاتب مصرى

بوق للأنظمة الفاسدة.. يدور في فلكها ويخدم مصالحها… والمتصدرون المشهد هم الجوقة التي تعزف ألحانها بحسب ما يأمرهم به سادتهم وأولي نعمتهم.. فتغلبت ثقافة التسطيح والتجهيل والتفاهة والجنس والاستهلاك.. بعد أن كان أصحاب الفكر والرأى من الأدباء في الصدارة تخلوا عن دورهم الحقيقي.  نظرا لمتغييرات متلاحقة علي كافة الأصعدة عصفت بالثوابت والقيم والتقاليد المجتمعية..

واقعنا الثقافي متأزم فبعد أن كان الأدباء والشعراء وأصحاب الأقلام النبيلة هم قادة الفكر والرأي ويتصدرون المشهد الثقافي والاعلامي بقوة،  حدثت تحولات في البنية الثقافية بفعل مستجدات مذهلة وعواصف هوجاء،  وتوغل من بيدهم المال والسلطة ليتم إقصاء المبدع والمفكر عن دوره الحقيقي كمحرك أساسي لتوعية الجماهؤر والارتقاء بذائقتهم الفنية والجمالية فقبلوا الدنية،  واستسلموا لواقع مزرى لا يليق بهم ولا بتاريخ آبائهم وأجدادهم من المفكرين والأدباء والشعراء، وهذا مادفع بالكثير من الأدعياء لأن يحتلوا مواقعهم الشاغرة ويبرزوا ثقافة التجهيل والتسطيح والهاء الناس بقضايا وهمية أو استخدام نبرة الززن والإلحاح المستمر لتوليد حالة من الرضوخ والامتثال لثقافة التفاهة والاستهلاك.

====================

محمد عبد السميع نوح

كاتب مصرى

نقول إن السؤال يشير إلى شيئ من الإجابة من حيث توفى النقيضين _(سلبية ـ إيجابية) أما الإيجابية فهي الانتشار والذيوع بحيث أصبح كل شيئ يتعلق بالمعلومات متاحا للجميع في وقت واحد وهذا هو الشق الإيجابي… أما السلبي فهو السطحية (المرادفة للابتذال) وافتقادها للعمق وكثير من الموضوعية… وبالفعل أصبح الجميع وكالات أنباء ومعامل تحليل (سياسة واقتصاد وفلسفة ودين وكل المعارف أصبحت مجال ادِّعاء لكل من هب ودب، ومن أسوئها ما نراه من شهادات دكتوراه وماجستير وألقاب المستشار واللواء والباحثن ومن نفس البالوعة القذرة خرج تنظيم الإلحاد (تكوين) الذين يلبسون مسوح الباحثين وهم طغمة من الجهلة والأغبياء، وأكثر مؤهلاتهم هي الحقد على الدين كمؤهل نفسي تعاضد مع مؤهلاتهم الشخصية من النقص كحتا البحيري وعيسى أو الطمع في الشهرة والجوائز العالمية كحال زيدان.. المهم أن الأثر المطلوب والمشار إلية في السؤال هو أمران الأول إيجابي في الذيوع وسرعة الانتشار… والثاني سلبي وهو السطحية وافتقاد العمق والتحقق بعد المسح الشامل لأصول ومصادر ومآلات المعلومة ( سياسة الترندات)

======================

دكتورة مروة بشير

كاتبة وسيناريست

السودان

تأثيرات الاعلام علي الثقافة العربية..

يؤثر الاعلام، من صحافة وتلفاز وإذاعة وإعلام حديث من وسائل التواصل الاجتماعي، علي ثقافة الأفراد بشكل كبير حيث اهتمت وسائل الإعلام التقليدية بتقديم الترفيه والتعليم للأفراد وتقديم معلومات ومعرفة للجمهور حيث زادت من حصيلتهم المعرفية وهو إعلام موثوق إلي حد كبير كما اهتمت هذه الوسائل بتقديم معلومات عن الأنشطة الثقافية والمنتوج الثقافي من كتب وروايات وقصص وغيرها وقامت بتسليط الضوء علي الكتاب بمختلف مشاربهم وهو ما يعد دعاية لهم ولمنتوجهم الثقافي وتقديم لهم شخصيا ولافكارهم علي هذه الوسائل.. وقد قدمت وسائل الإعلام التقليدية دورا كبيرا في هذا المجال وإن كان محدودا لسنوات عديدة حتى ظهرت وسائل التواصل الحديثة مثل الفيسبوك وتويتر وانستغرام وغيرها وأصبح بإمكان الجمهور نفسه أن يشارك في تقديم المعلومة والمعرفة لغيره فاتسعت الدائرة وأصبح الأمر متاحا للجميع لتقديم المعلومة او لتقديم معلومة عن منتج ثقافي آخر فاتسعت دائرة القراء أكثر وأكثر وإن كانت المعلومة في هذه الوسائل غير موثوقة فهي تأتي من أفراد بلا تدقيق علمي كما كان يفعل المعدون في وسائل الاعلام التقليدية..

وبالجملة فإنه مثلما كان لوسائل التواصل التقليدية ايجابياتها وسلبياتها تجاه الثقافة العامة فإن وسائل التواصل الحديثة كذلك لها إيجابياتها وسلبياتها والقول الفصل لمن يريد الإستفادة من إحداهما او كليهما لتقديم  مادة ثقافية متفردة او الحصول علي معلومة ومعرفة من هذه الوسائل.

===================

محمد الحفرى

روائي وقاص ومسرحى سورى

بالتأكيد أن الإعلام هو جزء من هذه الثقافة ويمكن الجزم بأنه يشكلّ مفصلا أساسيا من مفاصل الثقافة وهو من يجب أن يروج لها في وسائله ويروج للأفكار التي يطرحها الكتاب وأهل الثقافة عموما والحقيقة التي يجب أن نقر بها بأنه قد ساهم في صناعة الكثير من الأسماء ووصول الكثير من الأصوات الجديدة إلى المتلق كما ساهم في ترسيخ بعض الأسماء القديمة لكنه بالمقابل قد تناسى عن  قصد أو من دونه الكثير منها كما أنه في الكثير من الحالات روج للكثير من الأفكار التي يريدها أو ربما ما تريدها منه الجهات الداعمة والممولة لذلك نرى بعض تلك الوسائل تشتغل بطريقة التكسب وما يهمها فقط هو المال ولا يهمها ما تطرحه من آراء وأفكار ونرى بعضها قد ترك دور الوساطة بين المنتج وصاحبه أو صاحب الفكرة إذا جاز لنا التعبير وبين المتلقي أو الجمهور المستهلك بلغة السوق وفي مطارح أخرى حل بديلا عن الثقافة وروج ما يريد ولا نستثني من ذلكَ السطحي والهش الذي لا يغني ولا يسمن من جوع

========================

الإعلام.. الحقائق تتكشف على مرأى البشرية

زيد الشهيد- روائي ومترجم عراقي

يشكّل الإعلام في زمننا الحاضر وسيلةً مثلى لدى أمم الأرض من أجل التواصل. فعن طريقه يتم تداول، وتبادل، وتلاقح الثقافات  بين الأمم؛ وقد يتم تعارضها وحدوث التجاذبات والصراعات  فيما بينها، فتؤل هذه الصراعات في أغلب الأحيان إلى صدام يصل حد  إندلاع الحروب سواء الباردة منها، كما هي الحرب الباردة التي كانت سائدة بين المعسكر الاشتراكي والمعسكر الغربي في القرن العشرين أو القتالية التي يكون فيها السلاح هو المتحدث بصوت عالٍ.

ولقد أستخدم العالم الغربي بوصفه خالق الإعلام والمهيمن على الساحة الأممية لخدمة مصالحه والتأثير على بلدان العالم المتأخر ثقافياً وحضارياً وعلمياً وجعل هذه البلدان تشعر أنَّها لابد أن تنقاد خلف هذا العالم إذا هي شاءت العيش بحضارة وأمان. ومن منّا لم يشهد إذاعة لندن الموجهة، من بداية تأسيسها حتى انغلاقها، إلى بلداننا العربية ووسائلها الخادعة واشباع مسامع المواطن العربي وجعله يشعر أنها الإذاعة الصادقة في بثّها وبرامجها في حين أنّها كانت تدسّ السّم بالعسل وسط هيمنة إعلام السلطات العربية الجاثمة، والتي كانت تعيش على إيقاع إيهام المواطن بأخبار كاذبة، من أجل جعله يحيا تحت خيمة الجهل والعتم.

الاعلام والعولمة

لقد صار للإعلام في زمن العولمة مهمّة تتولاها مؤسسات كبرى، منطلقة من  رؤيةٍ قدرة  الإعلام على التأثير. ومن خلاله يمكن تغيير وجهة المرء الفكرية، وتغيير نمط حياته، ونقله من بيئة إعتاد العيش في محيطها إلى بيئة جديدة تستطيع هذه المؤسسات بمختلف الوسائل من إيقاعه في حبائلها عبر تصوير أنَّ عالمها هو العالمُ الأمثل؛ وهو ما اتبعه الكيان الصهيوني الذي كان يوظف الإعلام لصالحه في التأثير على شعوب العالم الغربي والشعوب البعيدة عن فلسطين المحتلة، مُظهراً نفسه على أنَّه الضحية وأنَّ العرب هم المعتدون ويريدون إزالة إسرائيل التي هي رمز للديمقراطية والعالم المتحضر. لكن تطور وسائل الإعلام، ودخول عالم التواصل الاجتماعي، ونقل الصورة أسرع من لمح البصر وتوفرها لكلّ فرد على الأرض هو ما عرّى الدعاية الصهيونية وكشف زيف اعلامها، ومحاولاتها تضليل شعوب العالم؛ وخير مثال على ذلك الحدث الأعظم الذي أحدثه “طوفان الاقصى”  في السابع من اكتوبر 2023 حيث أدعى الصهاينة كذباً وزوراً وبهتاناً أنَّ ثوار فلسطين فعلوا كل ما يشين للإنسانية، بحرقهم الأطفال وتعليقهم على حبال الغسيل،  والاعتداء الجنسي على النساء. لكنّ ادعاءاتهم هاته سرعان ما تكشّفت، وبان كذبُهم واختلاقهم سيناريوهات مزيفة ما دفع شعوب العالم إلى تبيان الحقيقة، والوقوف على دجل الصهاينة ودهائهم لتضليل الرأي العام العالمي بغية تعاطفهم معه.. إنَّ الكيان الصهيوني اليوم يعيش العزلة وصار في نظر العالم بفضل الإعلام الهائل والحر، ووسائل الإتصال السريعة دولة مارقة؛ خصوصاً بعد رفضه للقرارات الدولية التي تلزمه بواجب تطبيق القوانين العالمية التي تقود الشعوب نحو الامن والسلام.

وعطفاً على الثقافة العربية وتأثير الإعلام عليها فإنّ واقعنا العربي بحاجة إلى تعميق الثقافة وجعل المواطن يعي دوره، ويدرك تأثير الإعلام عليه مثلما يدرك أنَّ الثقافة جزءُ متمم من حياته اليومية؛ وأنَّ الإعلام لبنةٌ من لبنات وجوده الحضاري، ومسيرته السياسية، والعلمية، والاجتماعية.

=================

نجاة الصاوى

مصرية

الإعلام بكل روافده على مستوى العالم مُوَجَّه لصالح السياسة و يؤثر تأثيراً شديد السلبية على الثقافة ، لأنه يُزيف الحقائق ، ويبرمج الشعوب برمجة عقلية جمعية ، تفقدهم التفكير و الشغف ، و تجعلهم دُمى يحركها السياسيين كما يشاوؤن ، يجب تحرير الثقافة و الفن من السياسة لكى ينصلح حال العالم ، و يَعُم فيه السلام .

======================

محمد محمود غدية

قاص مصرى

تأثيرات الاعلام بروافده المتعدده على الثقافة العربية سلبا وايحابا

الثقافة العربية خلقت نوعا من المنافسة بين المبدعين، فى الرواية والشعر والموسيقى والرسم والمسرح والسينما، وامام هذا الزخم الابداعي، اطل الإعلام فى صوره المتعددة، لاحتواء كافة المستويات الابداعية، والتى اصبحت سلعية بالنشر المطبوع كالكتب والصحافة، مما اثر على ارتفاع سعر الكتاب، وتراجع الثقافة بدلا من دعم المؤسسات الثقافية للورق والكتاب، كدعم رغيف العيش، وامتدت الذراع الطولى للاعلام الورقي والسمعي والبصري، الى الربحية السلعية والاقتصاد، مما آثر على تراجع الثقافة، والاخلال بدور الاعلام التنويري والثقافي، والتكنولوجيا الرقمية، ساهمت فى زيادة الطلب، على الخدمات السلعية، من افلام وموسيقى وغناء، وزيادة دخل الادباء والفنانين، وعلى العالم العربي، ان يفتح افاق متجددة فى كل النواحي الثقافية، ترتكز على منظومات تعليمية، ومواكبة التحديثات العالمية، والاهتمام بالترجمة من العربية الى العالمية والعكس،

وعلى صناع الثقافة والاعلام الإبتعاد عن الشللية، والاهتمام بالنقد الموضوعي، وتسليط الضوء على الاعمال الهادفة والمتميزة الورقية والسمعية والبصرية، وتضافر الثقافة والاعلام ليصبوا آخر الامر للمتلقي، الذى ينشد المتعة والفائدة   .

========================

صاحب ساجت

كاتب عراقى

دراسةُ التأثيرِ الثقافي لوسائلِ الإعلامِ لَها أهميتها الكبيرةُ، سواءً

أكانَ ذلك الأثرُ سلبًا أم ايجابًا.

و بحسبِ مؤشراتٍ ملموسةٍ للقاصي

و الدّاني فإنّ العالمَ يتجهُ نحو

عمليةِ تغييرٍ ثقافي و اَجتماعي

عن طريقِ إِبداعِ أفكارٍ جديدةٍ تختلفُ عمَّا كانَ سائدًا.

فلا يمكنُ للثقافةِ أن تنمو  و تنتقلَ عبرَ الأجيالِ إلى ٰما لا نهاية بمعزلٍ عن تفاعلها مع وسائل إعلامٍ حديثةٍ و ملتزمةٍ بالقضايا الانسانية، لأنها كفيلةٌ بنشرِ الثقافةِ الهادفة و حفظِ التراث، ثُمَّ حملِ المنتجِ الثقافي

و نقلِهِ من مرحلةٍ الى أخرىٰ.

و ليسَ غريبًا أن يَتبوَّأ الاعلامُ وظيفةً يحفِّزُ و يستنهضُ طاقاتِ المجتمعِ من خلالها، و يدحضُ الأفكارَ الدخيلة و الهدَّامة.

و لا نغالي إذا قلنا أنَّ الفعلَ الثقافي جوهرٌ و انعكاسٌ حقيقيٌّ للحالةِ الثقافية التي يحياها المجتمعُ، حَوَاهَا الاعلامُ عندما بنىٰ جسُورَّ الثقافة بينَ المجتمعاتِ البشريةِ.

وَ سخَّرَ  الابتكاراتِ الحديثة كقوالبَ جديدةٍ أسهمتْ في ترويجِ المنتجِ الثقافي و الفني بشكلٍ يُواكبُ النهضةَ الإبداعية و الحضارية.. فضلا عن زيادةِ الحضُور الثقافي في الإعلام مع أهميةِ ترجمتهِ الى لُغاتٍ أخرىٰ،

وَ توجيه الطاقاتِ نحو تعزيزِ القِيمِ الإنسانيةِ المشتركةِ.

=====================

رويح محيسن فرعون

أديب ..العراق

الاعلام.. له عدة وجوه ومسميات.

كان الإعلام فقط المرئي والمقروء..

وكانت هناك قنوات غربيه اخذت تنتشر بين الأوساط الثقافيه وخاصة ذو الثقافة المحدوده

. ومن ميزات القنوات الغربيه تعطي مصداقيه ٩٩ بالمائه

والواحد المتبقي هو الذي تعتمد عليه القنوات لبث سمومها. عندما تقرأ نشرة الأخبار خلال هذه تدس خبرا كاذبا لكن يحدث تأثيره في الأوساط العربيه. ونتيجة لجهلها أو تبعيتها تأخذ بنشر الخبر عده مرات في قنواتها

وفي الجرائد والمجلات العربيه وهذا أسلوب قناة هنا لندن. وآل بي بي سي.

اما الان والثورة التكنولوجيا.

صنعت غرف مظلمه وهدفها هو فبركة الأخبار بما يخدمهم والشعب العربي متأثر بها

. تلك القنوات أخذت تعزف على أوتار الطائفيه

والمناطقيه. وتعظم الأخبار ونقلها بما يخدم أهدافها السوداء

والأدهى من ذلك بعض القنوات الغربيه سيطرت على القنوات العربيه.

استغلال الجهل الديني في الشعب العربي مما دفع القنوات الغربيه لبث التفرقه الطائفيه من خلال بعض شيوخ الدين وشراء ذممهم.

مما أدى الي التأثير السلبي على الإعلام العربي الوطني

. وأخيرا ولست آخرا. هو تجييش جيوش الإلكترونية

تعمل لصالحها من خلال بث الأخبار والمقاطع على

مواقع التواصل الاجتماعي وهذا يؤثر سلبا على الشباب.

.. هناك قنوات تستعمل طريقة تضخيم الاخبار.

. وهذا بما يسمى الربيع العربي

. هذا غيض من فيض

===============

دكتورة ..شيرين العدوى

أكاديمية وشاعرة كبيرة

الإعلام هو الآن لسان حال الأمة  فقد فتحت  السوشيال  ميديا الأبواب  على مصاريعها ليعبر  كل إنسان عن لسان حاله، ففكرة الوصاية الإعلامية  انتفت تماما، وأخرجت لنا المجتمعات  أسوأ  ما في البشر  من تجاوزات لا تقبلها  الفطرة  السوية فزاد  الهرج  والمرج والتحم الحابل بالنابل  فضاعت  الحقائق وتلوثت العيون والآذان . وإذا كان هو الحال فالبقاء للأقوى.  ولأن الثقافة  العربية ذات جذور  قوية  فرعت  في عقول  ونفوس  كل الحضارات  في العالم  فإنها  لا يمكن  أن تمحى  إذ يدافع عنها تاريخها مهما  كانت المحاولات  لطمس  الهوية، ما تلبث  أن تعود لجذورها، فما الحل الحل عند الذين يعلمون قيمة تراثهم  ويقدمونه  بصورة  حقيقة  تظهر عظمته  وتطوره  لأن بقدر ما يؤثر  الماضي في الحاضر  يؤثر  الحاضر  في الماضي.

فمن يمتلك الرؤية  الصحيحة  المتزنة  هو الذي سيغير  الحاضر ويؤثر فيه، وعلينا أن نتطور فنحارب  بنفس الجيل  الخامس الذي يحاربوننا  به . لأن القادم هو اللعب  مع الآلات  وليس مع الإنسان.

=================

محمد درة

شاعر ومذيع بالاذاعات الموجهة

 

السؤال البسيط جدا عند كتابته

الصعب جدا عند الإجابة عليه !

مع سيطرة رأس المال .. عالميا

وسيطرة أيديولوجيات محددة

صارت الروافد كأنها رافد واحد

وأصبح التحدي .. أطر تحديات

المنظومة العالمية سائدة حولنا

تصدر مفهوم  ( نظام التفاهة )

الأمور تسير بالعالم العربي إلى

هاوية ممنهجة تحيطها ضغوط

من كل اتجاه وتحاصرنا جميعا

لا تحدثني عن التفاؤل ، ها هنا

فـ خيوط اللعبة  ليست بأيدينا

و ها هو .. عالم  الفضاء الأزرق

يكشف عن وجهه  و كل أقنعته

حيث  لا مجال للحيادية مطلقا

إما أن تكون معهم ، أو  ضدهم

هكذا  يتم تصنيف الجميع  هنا

فيا ترى  عن أي مؤثرات نتكلم

================

فرحان الخطيب

شاعر وكاتب سورى

– في البداية لا بد من القول أن الثقافة هي مجموع ما يكتسبه شعب من الشعوب من معارف وعادات وتقاليد تصبح أهم سماته التي يتميز بها، وتجعلنا نميزه عن غيره، كأن نقول ثقافة العرب، أو ثقافة الغرب، او ثقافة الشعوب الإفريقي، وأيضا نرى أن كل ثقافة كلية أو جمعية تنقسم إلى عدة ثقافات جزئية، يساهم الإعلان عنها في انتشارها أو ضمورها حسب توجهه المقصود من قبل صانعيه، ولذلك كانت ولادة شاعر في العصور العربية القديمة تنبىء عن ولادة وزارة إعلام للقبيلة لأنه سيذيع مكارمها ونسبها وحسبها وبطولاتها بين القبائل الأخرى، حتى أنه عندما هجا جرير الراعي النميري، تبرأت قبيلته منه لأنه جلب لها الإهانة من قبل خصمه جرير وهذا يدلل على أن كل ثقافة لمجموعة بشرية كثرت أم قلت  لابد  لها من إعلام يواكبها.

ومع تطور العصر، ودخول التكنولوجيا ووسائل الاتصال المتقدمة، أصبح الإعلام عنصراً أساسياً من عناصر الإخبار عن كل حدث ثقافي وغير ثقافي تقوم به دولة أو أمة أو أية مجموعة، وأصبح الإعلام المرآة التي تعكس نحن العرب ثقافتنا وتوجهاتنا المعبرة عنها ، حتى أن الصحف العربية أفردت صفحات غير قليلة للحديث عن الثقافة العربية، فأصبح لدينا ما يسمى بالإعلام الثقافي، وهذا الإعلام يحمل الوجهين النقيضين، الإيجابي والسلبي، الإيجابي من حيث إبراز هوية الأمة العربية الثقافية، والتدليل على أصالتها وقدرتها على ولوج العصر واكتسابها صفة المعاصرة، ومحاولات الإعلام الجادة في مقاربتها مع ثقافات الشعوب الأخرى،  والإبقاء على خصوصيتها، وبهذا يكون الإعلام قد أخذ دوره الإيجابي بتعبيره الصحيح عن شمولية ثقافتنا التي أنتجناها عبر مئات السنين وما زلنا.

أما إذا انحرف الإعلام عن مساره الصحيح، وأغفل مهامه التي يجب أن يحملها تجاه بقائها بوجهها الأنصع بين ثقافات الأمم، هنا يكون الوجه السلبي قد اتضح ولابد من تصحيح مساره، باعتبار الثقافة تراكم خبرات ومعارف ومهمة الاعلام نقلها من جيل إلى جيل إن كانت بمفهومها المادي أو اللامادي، وهنا وبوعي الجهات المسؤولة عن ذلك يكون الإعلام والثقافة عنصران فاعلان ومهمان لحمل صفات وملامح الأمة العربية الضاربة جذورها في التاريخ، بوصف الإعلام حمّالاً أميناً للرسالة الثقافية، وبوصف الثقافة معينا ثرّاً ومهما ، وكنزاً ثميناً، يغرف منه الإعلام ما يجعله قويا ومرتكزا على حوامل ترفع من سويته ومستواه .

=====================

أسماء أبو عيش

إذاعية سابقة وكاتبة

مصرية

…..

للحديث عن تأثيىر الاعلام يفضل اولا ان نذكر (أهم) الادوار التى من واجباته ان يقوم بها:

1/ الإعلام او الإخبار ب المعلومات فى كل المجالات التى يمكن ان يهتم بها الجمهور المستهدف.

2/ تقديم الشروح اللازمه والضروريه لتفهم هذه الأخبار.. من معلومات عن بدايات او الخطوات الاولى للمعلومه.. وكذلك التطورات المتوقعه لها فى المستقبل

3/ التسليه.

4/ التثقيف.

5/ التعليم.

فلنرى الان وضع الإعلام فى مصر من هذه الادوار الرئيسيه:

1- يهتم الاعلام فقط بمتابعه اخبار الجهاز الرئاسى والحكومى ومن على رأسه فقط فى اتجاه واحد للأسف من الاعلى الى الجمهور فقط وليس له دور ولا يهتم ب الصاعد من المحكومين من اراء او طلبات للحاكمين.

كذلك يهتم بصوره كبيره برياضات محدده مثل كره القدم ولا يركز إلا قيلا على بقيه الرياضات البدنيه او الذهنية

2- يركز الاعلام فى مصر على شرح مزايا ومنافع القرارات الصادره« ان كان لها».. وان لم يكن يكن يتفنن فى اختراع فوائد لها او يقدم رؤى خادعه عن فوائدها مستقبليا.

3- يبرز الاعلام من فنون التسليه اكثرها ضحالةً.. فمثلا يركز على المسرحيات والافلام الفكاهيه الفارص التى لاتهتم بتقديم اضافه للمشاهد بل مجرد الإضحاك.. دون غيرها من الانواع مع العلم ان المكتبات الاذاعيه والتلفزيونيه مليئه بالممتع والمفيد من الوان الفنون

4- فى مجال التثقيف يركز الاعلام على ما يعتبره نجاحات الحكومات المتعاقبة في تحقيق اهدافها المعلنه.. ولا يذكر ابدا الاخفاقات التى وقعت فيها فيما اعلنته هى ايضا سابقا.. ويذكر فقط بصوره مختصره عادةًٕ النجاحات العلميه طبيه او صناعيع او… التى يقوم بها العلماء فى مختلف البلاد بصورعادةً.

وكذلك لا يقدم الا سريعه المعلومات الثقافيه التى تتناول الفنون الراقيه وكءلك عاده ما يتم اختيار اوقات مثل هذه البرامج فى توقيتات الساعات قليله المشاهده (الاوقات الميته) فقط لملء الوقت.

5- يركز التعليم على المناهج المدارسيه.. ولا يركز إلا نادرا على تعليم مهارات او هوايات مفيده تساعد على تنميه القدرات.

 

==============

محمد أحمد الطاهر

كاتب سورى

الإعلام هو أهم أسلحة العصر الحديث ،لذلك اعتبرت وزارة الإعلام من الوزارات السيادية جنبا إلى جانب وزارتي الدفاع والخارجية، ونحن نعلم ان كثير من المؤسسات الإعلامية كان لها دورا مؤثرا في إدارة وتحريك الشارع  اعلاميا وسياسيا  وثقافيا في كثير من الدول العربية والغربية. لذلك كان سلاح الإعلام من أخطر الأسلحة في العصر الحديث، فلم تعد الدول الإمبريالية تحتاج إلى الأساطيل وحاملات الطائرات لأجل غزو دولة اخرى، إنما يكفي ان تسخر اعلامها  بل وتسخر مؤسسات اعلامية ضخمة لاجل خدمة مشاريعها ، ويكفي ان تزودها بالموارد البشرية والمالية كي تضخ ماتريده وفق سياسة مرسومة من جميع النواحي ومن جهات عالية جدا، لذلك فإن دور الإعلام يترك أثره البالغ في العقل الثقافي والثقافة لانه عقل لايمكن ان ينفصل عن التاثر السياسي  لذلك كان   دور الإعلام  ولايزال على الدوام مؤثرا في كافة مناحي الحياة الثقافية والسياسية  في النتيجة تبقى الغاية التي يريدها الإعلام فهو سلاح ذو حدين فيمكن أن يلعب دورا انسانيا بالغا ويمكن أن يلعب دورا سلبيا مشوها لعقلية المثقف العربي او تغيبا كاملا له.

===============

عادل القليعى

استاذ ورئيس قسم الفلسفة بآداب حلوان

هل للإعلام دور في إعادة هيكلة وعي المتلقي الآن.؟!

لاشك أن للإعلام دور مهم لا يمكن بحال من الأحوال تجاهل أهميته في تشكيل وعي المواطن ، بكل ما تحمله هذه الكلمة من معاني المواطنة ، فالخطاب الإعلامي سواء المقروء ، الصحف والمجلات القومية والخاصة، أو المسموع أو المشاهد ، أو حتى مواقع التواصل الإجتماعي عن طريق الفيس بوك (منبر من لا منبر له)، أو قنوات اليوتيوب والانستجرام.

جميعها عليها دور فاعل فى تشكيل وعي المواطن واحاطته بكل القضايا المطروحة سواء على الساحة الدولية أو الساحة المحلية بل ووضع هذه المشكلات- سواء كانت مشكلات سياسية أو تعليمية أو إجتماعية ، أو ثقافية أو إقتصادية- أمامه بمنتهى الشفافية حتى يكون على دراية وفهم بما يدور حوله حتى لا يقع فريسة للإعلام المغرض المأجور  الذي ينفث سمومه ليلا ونهارا عبر قنوات مأجورة ممولة لا تريد نصحا ولا ارشادا وإنما تنفذ اجندات ومخططات تخريبية ، تنفث سمومها من خارج البلاد لا يريد القائمون عليها الخير للبلاد بل يحاولون بشتى الطرق إثارة البلبلة وإثارة الفتن وزراعة الشك خصوصا في قلوب ونفوس البسطاء مما قد يصيبهم باليأس وأنه لا يوجد شيئ طيب، وأنه لا توجد مشروعات قومية ولا بناء تنموي ، وإصابة المواطن بالاحباط فيصب وابلا من اللعنات حتى على حياته التي يحياها ، بل ويستغلون ما يتعرض له العالم من أزمات وخصوصا الأزمة الإقتصادية الراهنة مسيسيين هذه الأزمة لإقناع البسطاء أنه ليس ثمة فائدة ، والله من وراءهم محيط (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)، وإنا لهؤلاء ومن شايعهم لبالمرصاد.

ومن هنا بات الأمر ملحا بضرورة وجود إعلام له دور فاعل للتصدي لهؤلاء وأمثالهم عن طريق أقلام قوية مدادها وقراطيسها حب الوطن.

يتصدون بكل ما أوتوا من قوة الكلمة وفصل الخطاب سواء الكلمة المسموعة أو المكتوبة فالكلمة لها وقعها على القلوب كوقع السحر ، وإن من البيان لسحرا.

نعم الإعلام عليه دور محوري وفاعل في مسألة التنمية المستدامة وإبراز الجهود المضنية التي تبذل في سبيل البناء والتعمير والنهوض ببلدنا ووطننا الحبيب ، ليس هذا وحسب بل والنهوض بأمتنا العربية وإعادة هيبتها ومكانتها الحقيقية.

ومن ثم بات الأمر ملحا بل ومهما جدا وأعي ما أقول ، محاولة ضخ دماء جديدة ، أصحاب أقلام مفكرة معتبرة في كل المجالات وإفراد مساحات لا بأس بها لهذه الأقلام بالإضافة إلى خبرات الكبار التي لا يمكن بحال من الأحوال الاستغناء عنها فهؤلاء الكبار كونوا مدارس فكرية محترمة ، لكن لابد من تدعيم هذه المدارس بدماء جديدة ، – وهؤلاء كثر إذا ما بحثنا عنهم، فهل يعقل أن أمثال هؤلاء تتلقف كتاباتهم الصحف والمجلات العربية والعالمية وصحفنا القومية تتجاهلهم بحجج متهافتة ومتهاوية، لماذا؟!!! – وبذلك تكون المعادلة قد فكت رموزها ، الجمع بين خبرات الكبار والدماء الجديدة .

إن كنا فعلا محبين لهذا البلد من أجل تحقيق ما نصبوا إليه وما تسعى إليه قيادتنا الرشيدة.

فلا يمكن بحال من الأحوال احتكار الأماكن فزمن الاحتكار ولى وانتهى عصره ، بمعنى ، لماذا يكون الأمر مقصور على مجموعة بعينها هي التي تكتب وهي التي ينشر لها بشكل منتظم – فالفكر ليس حكرا على أحد ولا كذلك الكتابة، المهم أن يكون فكرا معتبرا وكتابة حقيقية، وليست سمك لبن تمر هندي-  ألا توجد أقلام جديدة، ألا يوجد مفكرون جدد يكتبون فكرا منضبطا بغية البناء والتطوير ، والتثقيف لأبناء الوطن.

وهذا نداء للسادة المسؤولين عن الإعلام بكل أذرعه،  خصوصا المجلس الأعلى للإعلام ، والمجلس الأعلى للصحافة ، ونقابة الصحفيين المحترمة

أقول لهؤلاء الأكارم عالجوا هذه المسألة  بحكمة وموضوعية – نعلم جيدا أنكم أهل رشد ورشاد ومحبين للبلد وتريدون الخير له- حتى يكون لدينا إعلام هادف وكتاب مهرة، وأقلام منضبطة لا يحركها دافع  من شهرة وجمع أموال -اللهم إلا تشكيل الوعي وبناء عقلية  مفكرة و خلق جيل جديد من المفكرين خصوصاً ونحن الآن مقدمون على نهضة شاملة وتنمية مستدامة وجمهورية جديدة ، بناء فكر واع وجيل مثقف من الممكن الإستفادة منه لرفعة بلدنا الحبيب.

====================

عمرو ممتاز سلامة

كاتب مصري

اصبح الإنسان المعاصر يعيش  في عالم مشبع بالمواد الإعلامية، تتميز بالتعدد الهائل، والتنوع الكبير واتسعت دائرة الإعلام في هذا العصر، وأصبحت تشمل أنواعاً عديدة ومختلفة من وسائل الإعلام  المرئية والمسموعة والمقروءة، ونذكر من هذه الوسائل على سبيل المثال:
أ‌. الإعلام المرئي : التلفزيون والقنوات الفضائية، عبر البث الأرضي والأقمار الصناعية والانترنت وكوابل الألياف البصرية.
ب‌. الإعلام المسموع : المحطات الإذاعية، الأرضية والفضائية والرقمية.
ج. الإعلام المكتوب : الصحف والمجلات، الشاملة والمتخصصة، المحلية والعالمية.
د. الإعلام الالكتروني : مواقع الانترنت، الصحف الالكترونية
ه. شبكات التواصل الاجتماعي : المنتديات والمدونات ومواقع الشبكات والتواصل الاجتماعي والشخصي والمجموعات البريدية.
كما أصبح عدد وسائل الإعلام من الكثرة بحيث يكاد يستعصي على الحصر، ووسائل الإعلام لا تزال في ازدياد وتنوع، ونمو وتضخم، كمياً، ونوعياً، يوماً بعد يوم.

يمكن تعريف الإعلام بأنه  نقل موضوعي للمعلومات من مرسل إلى مستقبل بحثا عن التأثير  على عقل الفرد حتى تتيح له إمكانية تكوين رأي على أساس الحقائق المقدمة حيث ان  الإعلام دائما ينقل الحقائق  وهذا في إطار التفاهم بين المرسل والمستقبل

ما هى الحاجه الى وسائل الاعلام ؟

يمكن تلخيص حاجة الانسان لوسائل الاعلام فى عدة نقاط :

الحصول على المعلومات: فنحن نحصل على كميات شاسعة من المعلومات عبر وسائل الإعلام، سواءً كنا نرغب فيها أو لا نرغب، بغض النظر عن أهميتها أو قيمتها.

توجيه الفهم: فنحن نفهم العالم من خلال وسائل الإعلام، وقد يكون العالم الذي تنقله وسائل الإعلام حقيقياً أو غير حقيقي، ولكنه يجعلنا أقل قلقاً وأكثر فهماً.

توجيه السلوك اليومي: مثل السلوك الشرائي المتعلق بالسلع والخدمات، أو استعدادنا لمتغيرات الطقس اليومية.

الترفيه: وهو بلا منازع أهم أغراض استخدام وسائل الإعلام وأكثرها انتشاراً، حيث يستخدم الفرد وسائل الإعلام لإطلاق العنان للانفعالات والمشاعر والعواطف والأحاسيس، لتحقيق المتعة، والاسترخاء، والتنفيس، والتخلص من الملل والعزلة، والبحث عن التغيير، وتناسي الهموم والمشكلات.

فى العصر الحديث سيطر الاعلام على السلطة الرابعه بعد التشريعية و التنفيذية و القضائية و اصبح له اهمية كبيرة فى التأثير على توجيه المستمعين و من ثم توجيه الاحداث حسب بوصلة المرسل للرسالة حتى اصبحت وسائل الاعلام تشكل طرق معيشة الاشخاص و كيفية التصرف حيال المواقف المحتملة .

و فى العصر الحديث اصبح الاعلام يساهم بشكل اساسي فى تعزيز التعددية الثقافية و التنوع الثقافى من خلال تسليط الضوء على تجارب الاخرين من اجل تعزيز الاحترام المتبادل بين الثقافات المختلفة و ذلك من خلال الوسائل الحديثة مثل الانترنت و وسائل التواصل الاجتماعى خاصة و ان تلك الوسائل تتميز بالتنوع و الجاذبية و من ثم التفاعلية و فى نفس الوقت الخصوصية .

الاعلام له من الايجابيات الكثير نذكر منها المحافظة على التراث الثقافى من خلال التوثيق و نقل تاريخ الشعوب  ، تعزيز الوعى الوطنى و الانتماء و اخيرا دعم القيم و المبادئ التى تشكل جزء هام من الهوية الوطنية مثل اللغة و التقاليد
كما ان الاعلام له سلبيات نذكر منها انتشار بعض الاخبار الكاذبة و المضللة ، انعدام الخصوصية ، التأثير السلبى على الصحة النفسية و قد تلاحظ هذا من خلال الاتعكاسات السلبية على مشاركة الشباب فى الحياة

اخيرا لابد  و ان نشير الى ان تفاعل الانسان مع وسائل الاعلام يستهلك جزء كبير من حياته و اوقاته و عمره فى كل الفئات صغار و كبار ، شباب و فتيات ، نساء و رجال  حتى اصبح الانسان ينفق من وقته 50% او اكثر يتابع فيه ما يجرى حوله

 

 

شارك مع أصدقائك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *