بلا  أسوار…. ايمان السّمان

بلا  أسوار

ايمان السّمان

كن سيداً واثقاً  وابتعد  عن المحبِّطين

حكمة العدد “الشخص الناجح  هو من كان نجاحه  في الأساس من  الحجر الذي يقذفه الآخرون عليه “

 الإيجابية لا تكن في الشعارات والبروفايلات  والمحاضرات ، الايجابية هي تلك النافذة التي تبعث الأمل في النفوس ، بعيداً عن منطق الالغاء والتهميش  الذي يعتمده الأشخاص السلبيين مع الآخرين .

للاسف نحن في مجتمع  يتسّم بسلبية التعاطي بين أفراده ، ولا تكف البيئة المحيطة بنا

كمجتمع أو أشخاص عن بث الروح السلبية في النفوس، وغالباً ما تكون الأسرة أو الأصدقاء المقربين أو زملاء العمل ،هم في الحقيقية يفتقرون الى النشاط والحيوية والإبداع فيخرجون  الى المجتمع مُحبَطين ومُحبِطين.

هؤلاء الأشخاص، حسب علم النفس يعانون من اضطرابات في الشخصية، ولديهم مشاكل نفسية من حيث الإحساس بالنقص وعدم القدرة على البناء والتحليق والتطوير ، مما يجعلهم أشخاصاً سلبيين يعانون في أعماقهم من حقد وغّل على نجاحات الآخرين.

لذلك يتوجب عليك الابتعاد عن هذه الطاقة السلبية وعن المحبِطين والحاقدين ، الذين يتفننون بامتصاص  طاقتك الإيجابية ، وسرقة لحظات الفرح ، لذك تجنب الجلوس معهم كي لا تتأثر بسلبيتهم.

يعتبر تجنب الأشخاص السامين من حياتك أمراً في غاية الأهميّة ، لأنهم يحاولون تخريب نجاحاتك بشتى الوسائل ، وسيبطئون تقدمكَ نحو الأفضل .

ونصحيتي لك  كأخصائية نفسية أن تبدأ بعملية تقييم  العلاقات والتخلص من الأشخاص السلبيين ، والمواقف التي تهدد سلامك َ الذهني واحترامك وتقديرك لذاتك وقيمتك وأخلاقك .

وهناك  نصائح مهمة من الواجب اتباعها وهي :

-إبدأ سنة جديدة حافلة بالنجاحات ، وافتح صفحة جديدة لتحويل السلبيات الى ايجابيات.

• -مهما تكن الحياة معقدة ، انظر دائماً الى الجانب الإيجابي المتفائل منها لتفوز ، فالتفاؤل هو مغناطيس السعادة، فإذا بقيت إيجابياً سيتم  جذبكَ الى أشياء جديدة ، وأشخاص صالحين.
• – كن واثقاً بنفسك ولا تنتظر التشجيع والدعم من أحد ، قم أنت بتشجيع الآخرين على الإدراك والنيّة الإيجابية .
• – كن مندفعاً متحمساً نحو أهدافك بكل قوة ومثابرة، دون أن تلتفت الى أي أحد ، ولا تتأثر بمحاولات الإسقاط والإحباط والنقد الذي يتعمده البعض ، ولا تسمح لأحد بالتدخل في حياتك.
• – كن إيجابياً واحذف كلمة ” مستحيل” من قاموسك واستبدلها بكلمة ” تحدي” حينها تتجاوز اي مشكلة في حياتك بسهولة .
• – كن متصالحاً مع ذاتك لتحصل على السلام الداخلي.
• – كن نقياً وافتخر بنقائك في زمن كثر فيه الحقد والغيرة والكره والنوايا الخبيثة.
• – كن سيداً مشرقاً .. كن قوياً فالحياة لا تقبل الضعفاء.

وفي الختام ، يجب أن تبقى إيجابياً ، متفائلاً ،وهذا لا يعني أن الأمور ستتحول الى ما يرام، ولكنك ستكون بخير بغض النظر كيف تتحول الأمور فالتفائل يقلل من التوتر ويعزز المرونة في الأوقات الصعبة ، فيكون لديك القدرة على محاربة الأكتئاب، كما يساعدك على  مهارة التأقلم في حياة أفضل .