الشاعر لايتوب عن الشعر والحب
حوار/ فاطمة حسن
ولد الشاعر داود الغنام عام 1958 بدأ بكتابة الشعر بسن مبكرة وكان يكتب قصائده بلغة بيضاء مفهومة وسلسة مما جعل هذا الأسلوب الحداثي سبب في تغيير مسار الأغنية العراقية التقليدية وقد كانت أول أعماله يلوموني خلي يلوموني للفنان الدكتور فاضل عواد ثم توالت الأعمال كما كتب للفنان رياض أحمد أغنية شوفة المحبوب وغيرها من الأغاني ولفؤاد سالم اكثر من ثلاثين أغنية نذكر منها مشكورة وحبينا ضي الكمر وقد شهد ولادة نجوم كبار في الوطن العربي اتكؤا على أغانيه في بداياتهم أمثال العملاق كاظم الساهر فقد كتب له عدة أغاني مثل شخص ثاني، أنتهيتي من حياتي، مثل أختك، وغيرها وكتب للمطرب الكبير ياس خضر أغنية تايبين، ولو تزعل ،هذا آخر عشق ياروح التي أحدثت ضجة كبيرة وإلى الآن هذه الأغاني ترددها الأجيال
الحوار :
نرحب بك أستاذ داود وبداية أريد أن أخبرك أنني كنت مولعة بالأغاني التي تكتبها وقد أثرت هذه الأغاني في جيل بأكمله ولم أكن أعرف من ألف هذه الأغاني فقد أحتكرها المطرب لنفسه برأيك من يظلم الشاعر الغنائي؟
في الحقيقة المنظومة الفنية جميعها تقوم بظلم الشاعر أبتداء بالمطرب وإنتهاء بالجمهور الذي لا يسأل عن صاحب الكلمات وهذا الأمر يتبع لأخلاقية المطرب فكاظم الساهر في أكثر حفلاته يذكر أسماء الشعراء الذين قاموا بكتابة أغانيه
هل الكتابة للكبار قيدت الشاعر داود الغنام وجعلت قصائده حكراَ للأسماء الكبيرة والنجوم؟
لا ابداً أنا حين أؤمن بالموهبة وأعلم انها سوف تحترم وتصون القصيدة لا أتردد في إعطاء قصيدتي وإن كان مطرب مغمور.
كونك شهدت بدايات كبار الفنانين العرب وعمالقة الفن أمثال الكبير كاظم الساهر هل راهنت على وصول كاظم الساهر لهذه النجومية العالمية حين كان في بداياته؟
نعم لأن الأستاذ كاظم منذ بدايته كان يمتلك مقومات النجم ويتمتع بشخصية محترمة وواثقة وهو مجتهد كثيرا ويتطور بسرعة ويتمتع بذكاء فني كبير
هل تاب داود الغنام من الكتابة ..وهل يطمع الفنانين الشباب في غناء شيئا من قصائده ليحذو حذو كاظم الساهر وياس خضر والكثير من الفنانين الكبار الذين واكبت بدايتهم؟
الشاعر لايتوب عن الشعر والحب وأنا أبحث عن الفنان الذي يحترم القصيدة ويوصلها كمايجب ولا يهم أن كان مبتدأ أو كبير
ما رأي الشاعر داود الغنام بما يقدم حاليا على الساحة الغنائية العراقية والعربية؟
أن الأغنية العراقية تمر بوضع حرج أثر بشكل كبير على جميع الأصعدة الفنية والثقافية وهناك مئات الأغاني تصدر وتنتشر ثم تموت وينساها الناس ..وهناك أغاني حية لا تموت ستبقى حاضرة لأنها أغاني حقيقية وعموما الأغنية العراقية بدأت بستعادة عافيتها وعادت لأخذ مكانتها في الصفوف الأولى على الساحة الغنانية العربية
هل هناك تعاون جديد مع الفنان كاظم الساهر؟
نعم هناك قصيدة إن ترحلوا سيقوم الأستاذ كاظم بتلحينها وسوف تصدر قريبا ضمن ألبومه الأخير وهناك ايضا تعاون مع فنانين شباب عرب وعراقيين
هل يتمنى الشاعر داود الغنام مع اصوات هو يحبها ولم يتمكن من التعاون معها؟
نعم في الحقيقة أحب أن يكون هناك تعاون مع الفنان هاني شاكر والفنانة شيرين عبد الوهاب والفنانة أنغام هذه الأصوات الجميلة وطبعاَ أحب التعاون مجددا مع الفنانين العراقيين كاظم الساهر وياس خضر
أذكر أن لك مشاركات كبيرة وثرية في المسرح الغنائي هل تحدثنا قليلا عن أعمالك في أوبريت؟
نعم عملت للمسرح الغنائي عشرات الأوبرات منها عرس الشهيد وعشاق الفجر والعملين من إخراج صلاح كرم وتدريب قصي البصري الأول ألحان هاشم يوسف والثاني للفنان الكبير جعفر الخفاف وعملت في البصرة للمركز الثقافي هناك أعمال كثيرة مثل حلم مجنون عراق الكبرياء
أخيراً اشكرك كثيرا لهذا الوقت الذي منحتني إياه وأنا سعيدة جدا بهذا اللقاء الحصري لمجلة أوتاد
وأنا سعيد بكم ست فاطمة الشعب السوري شعب جميل وودود كل الشكر لكم