قراءة في رواية الكافرة .. شهرزاد الربيعي

شارك مع أصدقائك

Loading

الكتاب : الكافرة

الكاتب : علي بدر

 التصنيف : رواية
عدد الصفحات : ٢٢٩ صفحة
دار نشر : المتوسط
رواية ( الكافرة ) للكاتب العراقي علي بدر، والتي تدور في بروكسل تروي قصة فاطمة، التي تستعيد حياتها بطريقة ( فلاش باك ) امام حبيبها الذي دخل في غيبوبة نتيجة حادث، فاطمة التي كانت تعيش في قرية نائية سيطر عليها المتشددين الاسلاميين، واجبروها وعائلتها على خدمتهم، قتل والدها في عملية انتحارية، ( الانسان، هو الوحيد الذي يمكنه ان يقتل من اجل ايمانه بفكرة، او ايمانه باله، الانسان هو الوحيد الذي يمكنه ان يقتل الاخرين لانهم يؤمنون بافكار لا يؤمن بها، او ان عليهم ان يؤمنوا بافكار يؤمن ويعتقد هو بها، اختفى ابي بسبب ايمانه بفكرة لا يؤمن بها الاخرون، فتوجب قتلهم، ارتدى في يوم حزامه الناسف، واختفى من حياتنا الى الابد .)، بعدها تزوجت من شاب عاطل عن العمل، يبحث عن مجده الضائع في عملية انتحارية لينعم بوعد الحوريات، ويلبس ثوب البطل بعدما كان الفشل حليفه في الحياة، وبعد موته قرر الاسلاميون تزويجها الى عنصر من جماعتهم المسلحة، لكن هذه المرة لم تمتثل فاطمة لاوامرهم وقررت اللجوء إلى اوربا، تتفق مع احد المهربين الذي يساعدها في الوصول الى بروكسل، ولكنه كان قد اغتصبها في طريقهما الى هناك، وفور وصولها تنزع فاطمة النقاب، وتتحول من فاطمة الى صوفي، لتتقمص شخصيتين، فاطمة التي تعمل صباحا في شركة تنظيف، وصوفي الفتاة الأوربية التي تذهب الى البار لتعود كل ليلة مع شاب وسيم، لتنتقم من زوجها الذي أخبرها ان سبب قيامه بعملية انتحارية هو حصوله على سبعين حورية في الجنة، فتقرر مضاجعة سبعين شابا في اوربا الى ان تقع في قصة حب معقدة، لتزيد الرواية من حبكتها . ( انا هنا قربك، قادمة من بلاد الحروب التي لا تنتهي، من الارض الملعونة، من خضم احداث القتل الغامضة، من عالم الشعوذة، من خنق الزوجات، وقتل الصبايا، وسائر الوقائع التي تدور في إطار مرعب من بلاد فيها مقدار كبير من الاسى، مقدار كبير من المرح ). ويتقصى الكاتب علي بدر في روايته هذه، جذور العنف في الشرق الاوسط، واستقصاء وتحليل التطرف في مجتمعاتنا عبر جسد المرأة الذي يتحول إلى مدونة، يكتب عليها الرجال عنفهم وقسوتهم وحبهم وخذلانهم، ومن خلال هذه الترسيمة ينتقل السرد سياسيا وجغرافيا من بغداد الى بيروت حيث الحرب الأهلية .

شارك مع أصدقائك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *